أعترف بأنني قد أتتني رغبة فى إبادة اليهود جميعا ، أو علي الأقل إخراجهم من كامل بلاد العرب . فهؤلاء هم الخطر الحقيقي علي دعوتي ، حيث أنهم يعرفون جيدا الأكاذيب التي أنسج علي منوالها . لذلك فقد قلت لأتباعي : " من ظفرتمبه من رجال اليهود فأقتلوه " وعند سماع هذا وثب محيصة بن مسعود علي ابن شيبينة و قتله وهو رجل طيب من تجار اليهود كان يبيع ملابس للمسلمين وذو علاقات جيدة بأغلبهم. ولكن الوغد محيصة نسي كل ذلك فى غمضة عين ووثب عليه وبيده خنجره وأغمده فى قلبه . وكان يشاهد ذلك رجل غير مسلم اسمه حويصلة أخذ يلوم محيصة علي فعلته . فقال محيصة لحويصلة : " والله لقدأمرني بالقتل مَن لو أمرني بقتلك أنت لضربتُ عنقك" فخاف حويصلة من القتل وأسلم