الأحد، 3 أبريل 2011

إعترافات الغزو ـ غزوة ودان ( الأبواء )

بعد أن كثر عدد أتباعي الأغبياء قررت أن أستفيد منهم أقصي إفادة من السلب والنهب فقد عرفت في السنة الثانية لهجرتي وتحديدا في شهر صفر أن هناك قافلة لقريش ستمر من ودان ، وهي جنوب شرق المدينة ، قادمة من الشام . ولكن للأسف وصلت قواتي متأخرة بعد أن مرت قافلة قريش المحملة ببضائع يسيل لها اللعاب ! ولكنني لاقيت بني ضمرة وعلي رأسهم كبيرهم مخشي بن عمرو الضمري سيد بني ضمرة . ففكرت أنه من الأفضل معاهدة هذا المخشي وكتابة كتاب بعدم الاعتداء المتبادل فيما بيننا وهذا فى مصلحتي لأنه يسيطر هو وقبيلته علي طريق القوافل من مكة إلي الشام عند ودان . وبالتأكيد ستكون لي غزوات تالية لقطع الطريق علي قريش ونهب ما تصل إليه أيدي أتباعي . وهذا هو نص الكتاب : (( هذا كتاب من محمد رسول الله لبنى ضمره فإنهم امنون على اموالهم وأنفسهم وإن لهم النصر على من رامهم إلا ان يحاربوا دين الله , مابل بحر صوفه . وأن الله اذا دعاهم لنصره أجابوا ))كان لواءنا أبيض وقد أمرت حمزة بحمله وكنت قد استخلفت سعد بن عبادة علي المدينة ولما كانت الرحلة قد استغرقت خمسة عشر يوما فقد خشيت أن يتآمرعليّ سعد فتركت رجالي يعودوا علي راحتهم ورجعت مسرعا للمدينة .

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

إعترافات الذبح 11 قتل ابن شيبينة

أعترف بأنني قد أتتني رغبة فى إبادة اليهود جميعا ، أو علي الأقل إخراجهم من كامل بلاد العرب . فهؤلاء هم الخطر الحقيقي علي دعوتي ، حيث أنهم يعرفون جيدا الأكاذيب التي أنسج علي منوالها . لذلك فقد قلت لأتباعي : " من ظفرتم به من رجال اليهود فأقتلوه " وعند سماع هذا وثب محيصة بن مسعود علي ابن شيبينة و قتله وهو رجل طيب من تجار اليهود كان يبيع ملابس للمسلمين وذو علاقات جيدة بأغلبهم . ولكن الوغد محيصة نسي كل ذلك فى غمضة عين ووثب عليه وبيده خنجره وأغمده فى قلبه . وكان يشاهد ذلك رجل غير مسلم اسمه حويصلة أخذ يلوم محيصة علي فعلته . فقال محيصة لحويصلة : " والله لقد أمرني بالقتل مَن لو أمرني بقتلك أنت لضربتُ عنقك" فخاف حويصلة من القتل وأسلم

الثلاثاء، 25 مايو 2010

إعترافات الذبح 10 ) قتل رفاعة بن قيس الجشمي

أعترف أنه قد جائني شخص يدعي ابن أبي حدرد الأسلمي يسألني أن أعينه علي الزواج مرة أخري حيث انه قد تزوج إمرأة من قومه ويريد الزواج ثانية . فسألته : " كم أصدقت ؟ " قال : " مائتي درهم يا رسول الله " قلت : " سبحان الله لو كنتم تأخذون الدراهم من بطن واد ما زدتم والله ما عندي ما أعينك به " ولكنني فكرت فى كيفية استغلال هذا المغفل ، الذي يطمع فى زيجة أخري ، بالتخلص من خصمي رفاعة بن قيس الحشمي المقيم بالغابة والذي يعد العدة ويجهز الرجال لمحاربتي . فأرسلت له ابن أبي حدرد الأسلمي ومعه رجلين أخرين من أتباعي كي يأتوني برأسه ، علي أن نحل مشكلة زواج بن أبي حدرد مكافأة له إذا أفلح فى المهمة التي هو بصدد القيام بها . ذهب الرجال الثلاثة إلي الغابة ، وكمن ابن أبي حدرد مختبئا حتي حان الظلام خلف بضعة شجيرات بينما صاحبيه فى الجهة الأخري متفقين علي اشارة التكبير. أي أنهم حينما يسمعون ابن أبي حدرد يردد الله أكبر يعرفون انه قد اتم المهمة فينطلقون صوب البحث عن الغنائم . وتشاء الصدفة أن يكون أحد الرعاة من رجال رفاعة بن قيس قد أبطأ فى العودة إليه فخرج للبحث عنه وحده رافضا مبادرة أصحابه بالخروج بدلا عنه أو معه . وعند مروره بالموضع الذي يكمن فيه ابن أبي حدرد ، انطلق سهم هذا الأخير مصيبا موضع القلب مباشرة جاعلا إياه يسقط علي الأرض . خرج ابن أبي حدرد من مكمنه ذاهبا إليه محتزا عنقه بسيفه وهو يردد " الله أكبر " سامعا ترديد صاحبيه : " الله أكبر " . ثم هجموا علي البعير والغنم وساقوهم معهم وقدموا إليّ بكل هذا بالإضافة إلي رأس رفاعة بن قيس المقطوع . فاحتفظت لنفسي بالنصيب الأكبر من الغنائم وأعطيت ابن أبي حدرد ثلاثة عشر بعيرا لتعينه علي الزواج .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيرة ابن هشام

تاريخ الطبري

السبت، 8 مايو 2010

إعترافات الذبح 9 ) محاولة قتل ذي الثدية


أعترف أنني أمرت بقتل ذي الثدية وهو رجل صالح لم يفعل أي شئ يستحق عليه القتل ولكن هي الغيرة ليس أكثر ! نعم شعرت بالغيرة والغيظ حينما قال لي أنس بن مالك وأخرون عن رجل يعجبهم تعبده وتقربه إلي الله وصلاته الدائمة ولكنني لم أعرفه من وصفه ولكن تشاء المصادفة أن يأتي هذا الرجل ، ذي الثدية ، وهم يكلمونني عنه فلم أجد شيئا أقوله فى حق الرجل كي أجعلهم يكرهونه ولا يعجبون بأحد غيري سوي أن أقول : " إنكم لتخبروني عن رجل إن في وجهه لسفعة من الشيطان " ولكن ما غاظني أكثر وجعلني أريد قتل الرجل هو استهانته التامة بي ، إذ مر من علينا دون حتي أن يلقي التحية . فأدركت أن ذلك الرجل يشعر انه أفضل مني وذلك بالطبع يحرجني أمام الأتباع ، وعندما استوقفته سائلا إياه : " أنشدك الله هل قلت حين وقفت على المجلس: ما في القوم أحد أفضل مني أو خير مني؟ " قال : " أللهم نعم " ثم دخل المسجد يصلي هذا الإعتراف الصريح أمام أتباعي جعلني فى قمة الغيظ من هذا المغرور. فقلت لأتباعي وأنا أكاد أموت من الغيظ : " من يقتل الرجل ؟ " فقال أبو بكر : " أنا " ثم دخل عليه فوجده يصلي فكره أن يقلته هكذا قائلا : " سبحان الله! أقتل رجلا يصلي، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المصلين " وخرج خائبا وعندما سألته : " ما فعلت ؟ " قال : " كرهت أن أقتله وهو يصلي وأنت قد نهيت عن قتل المصلين " اللعنة ! أبو بكر يذكّرني بما قلته سابقا . صحت وأنا مغتاظ جدا : "من يقتل الرجل ؟ " فقال عمر : " أنا " ودخل المسجد فوجد الرجل ساجدا فقال عمر : " أبو بكر أفضل مني " وخرج خائبا هو أيضا ولما سألته عما وراءه قال : " وجدته واضعا وجهه لله فكرهت أن أقتله " فقلت وأنا أكاد أموت من الغيظ : " من يقتل الرجل ؟ " فقال علي : " أنا " ولكنه رجع هو أيضا خائبا مثل سابقيه متعللا بأنه لم يدرك الرجل قائلا : " وجدته قد خرج " ومن أجل أن يطيعوني فيما بعد فى أي وضع أو حالة قلت موبخا لهم : " لو قُتل ما اختلف من أمتي رجلان كان أولهم وآخرهم
ــــــــــــــــــــــــــــ
الصارم المسلول فى شتائم الرسول ، ابن تيمية
تاريخ ابن كثير

الأحد، 2 مايو 2010

إعترافات الذبح 8 ) قتل عقبة بن أبي معيط صبرا


أعترف بأنني أمرت بحبس عقبة بن أبي معيط بعد أن تم أسره من قبل عبد الله بن سلمي أحد بني العجلان من حلفاء الأنصار وقُتل فى يوم أحد . أسر بن أبي معيط فى غزوة بدر ، وقد حبسته حتي الموت صبرا أي جوعا فقد منعت عنه الأكل حتي الموت . وقد كان من أعلام مكة وأحد قادتها ، كان يأتي إلي مجلسي يستمع إلي أكاذيبي وقد كاد أن يصبح تابعا ويدخل فى الإسلام لولا صديقه أُبي بن خلف الذي أتي وعنّفه قائلا "ألم يبلغني أنك جالست محمدًا وسمعتَ منه؟! وجهي من وجهك حرام أن أكلمك ) واستغلظ من اليمين) إن أنت جلستَ إليه أو سمعتَ منه، أو لم تأته فتتفل في وجهه" فجائني بن أبي معيط وأمام الجميع بصق فى وجهي . والحق أنني لم أنسَ أمر هذه البصقة أبدا وظللت ناويا علي الانتقام حتي حانت الفرصة وأتوا لي به أسيرا فدخلت عليه فى محبسه لأتشفي فيه وهو علي وشك الموت فسألني قبل أن أتركه : " يا محمد من للصبية " يقصد أن يسألني من سيرعي أبناءه الصغار بعد موته فرددت عليه : " للنار" وقد تم تنفيذ ما أمرت وهي أبشع ميتة يمكن أن يلقاها إنسان ، أن يموت جوعا .

ــــــــــــــــــــــــــــ

سيرة ابن هشام

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

إعترافات الذبح 7 ) مؤامرة قتل الأسود العنسي


أعترف أنني أمرت بقتل منافسي القوي مدعي النبوة اليمني الأسود العنسي عبهلة بن كعب بن غوث الذي أخرج عمالي من اليمن وملك عليها كلها نجران والطائف وصنعاء وحضرموت ، وهرب الجبناء معاذ بن جبل وأبو موسي الأشعري وخالد بن سعيد بن العاص . وقد هابه الكثيرين لقوته الشديدة وادعائه للوحي مثلي ! . بعثت كتاب إلي قائد جيشه فيروز الديلمي ـ وهو أحد أتباعي ـ بأن يقتله بأي طريقة يراها مناسبة ، فأختار فيروز الغدر سبيلا لقتله ويعاونه فى ذلك قيس بن مشكوح البجلي ـ كان الأسود قد سبي أختا له ـ وداذويه الفارسي بالإضافة إلي إزاد زوجة الأسود العنسي نفسه وابنة عم فيروز الديلمي والزوجة السابقة لشهبر بن باذام المتولي علي صنعاء و الذي قتله الأسود التي لولاها ما كانت المؤامرة لتنجح فهي التي اختارت الوقت المناسب وجعلت فيروز وقيس وداذويه ينقبان البيت من الخلف بعد أن نقبّه فيروز من الداخل أولا وهرب بمساعدتها بعد كشفه من قبل الأسود ، فكان لابد للمؤامرة أن تكتمل فى نفس الليلة وهذا ما حدث فبعد أن سقت إزاد الأسود الخمر جعلت أصحابها يدخلون عليه أثناء نومه فضربوه بالسيوف وحزوا رأسه واثناء ذلك خار الأسود خوارا أشد من الثور الذي يذبح فأتي الحرس ليستفسروا فخرجت لهم إزاد وقالت لهم إن النبي يوحي له ! فانصرف الحرس تاركين النبي لشأنه مع الوحي . وقد جائني الخبر من أحد أتباعي سرا ولكني أذعت أن السماء هي التي أوحت لي بأن الأسود قد قُتل فقلت لأتباعي : " قُتل العنسي البارحة ، قتله رجل مبارك هو فيروز "

ــــــــــــــــــــــــــــــ

البداية والنهاية ابن كثير

تاريخ ابن خلدون الفصل الأول

شذرات الذهب ، ابن عماد الحنبلي

الخميس، 22 أبريل 2010

إعترافات الذبح 6 ) قتل خالد بن سفيان بن نبيح الهُذلي

أعترف أنني أرسلت عبد الله بن أنيس لقتل خالد بن سفيان بن نبيح فقد علمت انه يفكر فى جمع رجال لغزو المدينة من أجل قتلي ، وطبعا لن أترك له مجالا للتنفيذ . طلب مني عبد الله بن أنيس أن أسمح له بالكذب ( رجل يذهب للقتل ويخشي من مغبة الكذب ، أعتدت علي هذه التفاهات من أفراد عصابتي ! ) وطبعا أذنت له و قلت له أن ينسب نفسه إلي خزاعة . سألني عبد الله سؤال فى غاية الغباء : كيف سيعرف خالد بن نبيح ؟ ! رجل أخباره وصلت حتي المدينة وهو يجمع الرجال من كل القبائل لقتلي بالتأكيد أصبح أشهر من نارا علي علم ، ولكن كان لابد لي من أن أجيب عبدالله جوابا مراوغا يليق بـ " رسول الله " قلت الله أنه سيذكر الشيطان حينما يراه . أي مسلم بالتأكيد سيذكر الشيطان حينما يقابل من يخطط لقتلي ! وقلت له أيضا أنه سيشعر بقشعريرة لمرآه وقد كان عبدالله مكابرا يدّعي أنه لا يخشي أحدا وقد كنت أعلم أن بن سفيان مقاتلا قويا شجاعا مما سيجعل مرآه مخيفا لمن ينوي به غدرا ، وقد كان . وصل عبد الله إلي عرنة حيث يقيم بن سفيان وحينما دنا منه وجده يجمع الرجال بالفعل وسأله بن سفيان : " من ؟ " أجاب عبد الله : " رجل من خزاعة سمعت بجمعك لمحمد فجئتك لأكون معك " قال : " أجل إني لفي الجمع له " ثم أخذ يتودد له بالشتم فيًّ : " عجبا لما أحدث محمد من هذا الدين المحدث فارق الأباء وسفه أحلامهم " قال بن سفيان " لم يلق محمد أحدا يشبهني " ياللغرور ! تبعه عبد الله حتي تفرق أصحابه و دخل خيمته وقال : هلم يا أخا خزاعة " فدخل عبد الله معه وأمر بن سفيان جاريته أن تحلب فحلبتْ وأتت لهم فشرب عبد الله قليلا وأعطي بن سيفان الذي عب كثيرا ثم راح في غفوة وهنا أتت الفرصة إلي عبد الله الذي أخرج سيفه وضرب عنق بن سيفان ثم جذ رأسه واخذها معه هاربا تاركا النسوة نائحات يطلبن الغوث . وعندما أتاني عبد الله رايت علي وجهه علائم الفخر والإنتصار فقلت : " أفلح الوجه " رد : " أفلح وجهك يا رسول الله " ثم وضع رأس بن سفيان بين يديًّ ثم بدأ يحكي قصة هروبه الخرافية التي نسجها علي منوال كذبتي حول الغار الذي إختبأت فيه مع أبو بكر عند هروبي من قريش ! حكي نفس قصة العنكبوت الذي نسج حول باب الغار الذي إختبأ به من طالبيه الذين يريدون أخذ ثأر بن سفيان . ياللبؤس ! حتي فى الكذب هناك فقر فى الخيال ؟ ألا يعرف كيف يخترع قصة جديدة ليجعلها مأثرة ذاتية ؟ أم أن الجميع يقلدونني حتي فى كذبي ؟ ولكنني سخرت منه سخرية شديدة لم يفهمها الغبي بأن أعطيته عصا وقلت له أن يحتفظ بها حتي مماته ليتخصر بها فى الجنة هههههههههههههه !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المغازي ، الواقدي

الدلائل ، الحافظ البيهقي

البداية والنهاية ، ابن كثر

الأحد، 18 أبريل 2010

إعترافات الذبح 5 ـ قتل أبي رافع بن أبي الحقيق اليهودي

أعترف أنني أمرت بقتل أبي رافع بن أبي الحقيق اليهودي المتحصن بخيبر ليس لخطره أو لأنه أذاني كما أشعت بين أتباعي وإنما لأن الأوس أفتخرت كثيرا بقتل كعب بن الأشرف

مما جعل رجال الخزرج يشعرون بالغيرة وهذا يضر بالتوازن المطلوب كي لا تفلت الأمور من بين يديُّ ، فأمرت رجال الخزرج بإرسال سرية لقتل اليهودي بقيادة عبد الله بن عتيك ومعه مسعود بن سنان وعبد الله ابن انيس وابو قتادة الحارث بن ربعي وخزاعي بن اسود وهم جميعا من بني سلمي .

ذهبوا إلي خيبر وكانت الشمس قد غابت فقال عبد الله بن عتيك لأصحابه : " امكثوا انتم هنا حتي انطلق أنا " وذهب يتلطف ليدخل الحصن فإذا القوم قد فقدوا حمارا فبحث معهم عنه مغطيا وجهه ، ثم نادي صاحب الباب : " من يريدأن يدخل فليدخل قبل أن أغلق " فدخل وأختبئ في مربط حمار عند باب الحصن ورأي صاحب الباب وهو يضع المفاتيح فى كوة . فلما هدأت الأصوات ولم يسمع حركة خرج الجبان من مكمنه فأخذ المفاتيح وفتح الباب وأدخل أصحابه الذين قاموا بغلق بيوت الناس عليهم حتي إذا إستغاث أبي رافع لا يستطيع أحد أن يغيثه ، وصعدوا إلي أبي رافع في سلم فإذا البيت ظلمة ولم يدروا أين الرجل فقال بن عتيك : " يا أبا رافع " فقال اليهودي : " من هذا " فتوجه عبد الله بن عتيك نحو الصوت وضربه فصاح أبو رافع ولكن الضربة لم تقضي عليه ، فلجأ الجبان إلي حيلة أخري بأن خرج ثم دخل وكأنه مغيث مغيرا صوته وقائلا : " مالك يا أبا رافع ؟ " فقال أبو رافع : " ألا أعجبك ؟ لأمك الويل دخل عليَّ رجل فضربني بالسيف " فوضع سيفه عليه وتحامل عليه حتي نفذ من ظهر أبي رافع ، ثم ولوا هاربين نازلين السلم مسرعين وخائفين فوقع عبد الله بن عتيك فانثنت رجله ولكنه تحامل عليأصحابه وخرج وأصر علي أن لا يبرح حتي يسمع الناعية . ونحو الفجر صعد رجل فوق السور ينعي أبا رافع . رجعوا إليَّ وكان عبد الله يحجل وهو يمشي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الطبقات الكبري ، ابن سعد

تاريخ الطبري

المغازي ، الواقدي

السيرة النبوية ، ابن هشام

الأحد، 11 أبريل 2010

إعترافات الذبح 4 ) قتل الشاعر أبا عفك اليهودي

أعترف أنني أمرت بقتل أبي عفق الشاعر اليهودي من بني عمرو بن عوف الذي كان يهجوني كثيرا وهو شيخ أحمق طاعن ابن مائة وعشرين عاما ، كان يصلني هجاءه وتحريضه للناس عليّ وعلي دعوتي فيتملكني الغيظ من لسانه السليط خاصة فى حسده عليّ و حقده علي الغنائم التي أحرزتها يوم بدر حينما قال :

قد عشت حينا وما إن أرى من الناس دارا ولا مجمعا
أجم عقولا وآتى إلى
منيب سراعا إذا ما دعا

فسلبهم أمرهم راكب حراما حلالا لشتى معا

فلو كان بالملك صدقتم وبالنصر تابعتم تبعا

فقررت أن أضع حدا لذلك كي لا يحذو حذوه أحد ، فقلت أمام أتباعي الأغبياء : " من لي بهذا الخبيث " أعني أبا عفك ، أي من يذهب لقتله ، فقال سالم بن عمير وهو أحد البكائين من بني النجار وشهد بدرا : " عليّ أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه " وكنت أظن أن سالم بن عمير سوف يذهب لقتله مباشرة خاصة أن أبا عفك شيخ طاعن لا يُخيف أحدا ، ولكن الجبان لم يُنفذ علي الفور وإنما إنتظر غفلة كي يأخذ روحه غدرا ، فلما كانت ليلة صيفية شديدة الحر نام أبو عفك بباحة منزله فى الفناء الخارجي وعندما علم سالم بذلك أخذ سيفه وتسلل فى جنح الليل بحذركاللصوص وأدخل سيفه فى بطن ضحيته وتحامل عليه حتي نفذ إلي الفراش ثم ولي هاربا عندما صاح أبو عفك صيحته الأخيرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ) السيرة الحلبية ، علي بن برهان الدين الحلبي

2 ) المغازي ، الواقدي

3 ) سيرة ابن هشام

4 ) عيون الأثر فى المغازى والسير ، ابن سيد الناس


الجمعة، 9 أبريل 2010

إعترافات الذبح 3 ـ قتل الشاعرة عصماء بنت مروان

أعترف أنني أمرت عمير بن عدي الخطمي بقتل عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد فقد كانت تهجوني كثيرا بشعرها وقد قالت تعيب الإسلام وأهله :


باست بني مالك والنبيت * وعوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاويَّ من غيركم * فلا من مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قتل الرءوس * كما يرتجي مرق المنضج
ألا أنف يبتغي غرة * فيقطع من أمل المرتجي


فسألت أتباعي : " من يأخذ لي من ابنة مروان " ؟ فقال عمير بن عدي : " أنا يا رسول الله " وذهب إليها فى تلك الليلة ببيتها وكانت وسط نفر من أولادها نائمين جميعا فيما عدا وليد كانت ترضعه فأزاحه عمير عن صدرها وأدخل سيفه فيها من صدرها وضغط حتي نفذ من ظهرها . جائني عمير فى الصباح وقال لي : " يا رسول الله ، لقد قتلتها " فقلت له : " نصرت الله ورسوله يا عمير " ويبدو أنه كان يعاني من شعور بالذنب أو ربما تصديقه لكذبة " الله " جعله خائفا من العقاب ههههههه ! فسألني وهو يرتعد كالجبان : " هل عليّ شيء من شأنها يا رسول الله ؟ " فقلت كي أُطمئنه ـ هو وأي قاتل من عصابتي أرسله فى مهمة مثل هذه مستقبلا ـ : " لا ينتطح فيها عنزان "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ سيرة بن هشام

2 ـ الطبقات الكبري ، ابن سعد

3 ـ المنتظم فى التاريخ ، أبو الفرج الجوزي

4 ـ المغازي ، الواقدي

الأحد، 4 أبريل 2010

إعترافات الذبح 2 ـ مؤامرة قتل كعب بن الأشرف

أعترف بأنني أمرت بقتل الشاعر كعب بن الأشرف

الذي كان يهجوني ويهاجمني ويحرض علينا كما انه فى يوم بدر بكي قتلي قريش قائلا ان " بطن الأرض خير من ظهرها " (1) فقلت أمام أفراد عصابتي : " من لي بابن الأشرف ؟ " فقال محمد بن مسلمة أخو بني عبد الأشهل " أنا لك به يا رسول الله ، أنا أقتله " قلت له : " فأفعل " ولكن بن مسلمة عاد فطلب أن يعينه أخرون فى القتل وكذلك طلب مني أن أسمح لهم بالكذب فأجزت لهم ذلك ، فاجتمع فى قتله محمد بن مسلمة وسلكان بن سلامة بن وقش وهو أبو نائلة أحد بني عبد الأشهل وعباد بن بشر بن وقش والحارث بن أوس بن معاذ وأبو عبس بن جبر أحد بني حارثة (2 ) وقد ذهب إليه أولا سلكان بن سلامة وأخذ يشتم فيّ أمامه قائلا أن قدومي كان بلاء علي جميع العرب وأخذ يتكلم علي هذا النحو حتي أطمأن له كعب ثم أنشدوا الشعر معا ، وبعد ذلك جاء سلكان بأصحابه وأخرجوا الرجل من بيته ومشوا نحو ساعة وأجتمعوا عليه غدرا وضربوه بأسيافهم وقطعوا رأسه وحملوها معهم وآتوني بها وقد كنت أصلي فسمعت تكبيرهم يتردد بقوة : " الله أكبر " فعرفت أنهم نجحوا فى مهمتهم فقلت :" أفلحت الوجوه " فقالوا " ووجهك يا رسول الله " ثم قذفوا براسه بين يديَّ وأمرتهم أن هم تمكنوا من أي يهودي أن يقتلوه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطبقات الكبري ابن سعد
سيرة ابن هشام

الأربعاء، 31 مارس 2010

إعترافات الذبح 1ـ شق أم قرفة بين بعيرين

أعترف أنني أمرت بذبح فاطمة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو الفزارية ، زوجة مالك بن حذيفة بن بدر ، وكنيتها أم قرفة وهو اسم ابنها الأكبر الذي يسبق ثلاثة عشر من الأبناء الأخرين وهي عجوز طاعنة . كانت أم قرفة من أعز العرب وبها كان يضرب المثل بالعزة فيقال " أعز من أم قرفة " وكانت لها كلمة مسموعة بين قومها ومن هنا كان خطرها حيث أنها كانت تؤلب عليّ قومها . أرسلت لقومها زيد ابن حارثة فى العام السادس للهجرة ومعه جيش صغير فقتلهم بوادي القري وأسر أم قرفة فأرسل إلي يسألني فأمرته بقتلها أشر قتل ، فقام بربط حبل فى رجليها وربطه بين بعيرين وقام بضرب البعيرين حتي يتحركا بقوة فشقت أم قرفة إلي نصفين وأتي لي زيد بن حارثة برأسها فنصب فى المدينة ليعلم الجميع بقتلها حتي يرتدع أي من يفكر فى المواجهة معي أو حتي معارضتي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ سيرة ابن هشام

2 ـ طبقات ابن سعد

3 ـ الواقدي فى المغازي

4 ـ تاريخ الطبري

السبت، 27 مارس 2010

عمر بن الخطاب يتمرد و يكفر يوم صلح الحديبية


أعترف أنني كنت أخشي من عمر بن الخطاب فهو كان مجرما شرسا بحق يساعده علي ذلك ليس جسده الضخم طولا وعرضا و قوته التي تقارب قوة الثور فقط وإنما شراسة الطبع وقوة الشخصية وطموحه الكبير أيضا . خوفي من ابن الخطاب دفعني لإحتمال تجاوزات منه تجاه شخصي لم أكن أحتملها من أي أحد آخر حتي ولو كان ابو بكر أو علي بن أبي طالب . وأقصي مرحلة وصلت فيها تجاوزاته للذروة كان يوم صلح الحديبية ، ذلك اليوم الذي عصاني فيه وشكك بنبوتي جهرا . كان ابن الخطاب هو قائد المتمردين علي الصلح ولم يحلق رأسه أو يجعل أتباعي يحلقون رؤوسهم كما أمرتهم ، ولما دخل معي فى جدال علني خفت أن يظهر خوفي منه أمام أتباعي فتهتز صورتي فأخذت أردد له " اني رسول الله " ولكنه لم يقتنع فذكرني باني قد وعدتهم بانهم سيطوفون بالبيت فى هذا العام وطبعا تذكيره لي بكلامي السابق الغرض منه أن يظهرني أمام الأغبياء الذين يتبعوني فى صورة الكاذب ، هنا حاول أبو بكر التدخل من أجل تهدئة الجو ولكن ابن الخطاب سأله مستنكرا ومشيرا لي " أليس هذا نبي الله ؟ " ثم وجه كلامه لي مباشرة وسألني : " ألست رسول الله حقا ؟ " قلت : " بلي " قال : " ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ " قلت : " بلى !" قال : " فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟ " قلت : " إني رسول الله ! ولست أعصي ربي وهو ناصري " قال : " أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به !" قلت : " بلي ! " ثم أضفت : " يا بن الخطاب ! إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا " فانطلق عمر وهو مغتاظ ومهتاج جدا وذهبت أنا ودخلت علي أم سلمة وأخبرتها أن التابعين تمردوا وأعلنوا العصيان برفضهم للنحر والحلاقة رغم اني كررت لهم قولي هذا ثلاثا : " قوموا فانحروا ثم احلقوا " فقالت أم سلمي " يا نبي الله أتحب ذلك ؟ أخرج لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك " ففعلت مثلما أشارت عليّ وعندما رأوني هكذا أمتثلوا وهم مكرهين . وقد ابتعد عمر لأنه خشي أن يُنزّل " الله " فيه قرآنا ! هههههههههه ما أغباه ! كان يخشي أن يظهر " الله " ما فى قلبه علي المؤمنين وحينما علمت أنا بذلك قررت أن استغل خوفه هذا بأن أهديه " آية " لأطمئن قلبه بها وأشتريه فلا يتمرد عليّ مرة أخري فبعثت بمن يبحث عنه وعندما أتوا به أخبرته بالتالي : " نزلت علي البارحة سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ".وطبعا آكل عمر الطعم إذ أخبرته أن " الله " فتح عليه وغفر له ليس ذنوبه السابقة فقط وإنما الآتية كمان وإن هذه الآية نزلت خصيصا له هو !

الثلاثاء، 23 مارس 2010

مارية القبطية والعنّة

مارية القبطية والعنّة

أعترف أنني عشقت مارية القبطية جدا . تلك الجارية التي أهداني إياها ( مع عبد اسمه مابور ) المقوقس عزيز مصر ، فهي كانت جعدة وجميلة جدا وكانت عائشة تغير منها بشدة لأنني كنت أقضي كثير من الوقت عندها وأهمل بقية النساء لأنني مللت منهن . ماذا كنتم تفعلون لو كنتم مكاني ؟ أي رجل منكم ـ شرط أن يكون غير مخصي ـ إذا أوصله ذكاءه وغباء الأخرين إلي وضع يصبح فيه مسيطر علي عشرات النساء الجميلات ، وألاف من الأتباع الأغبياء الذين علي إستعداد لطاعته حتي الموت والتصديق بأي هراء يقوله ؟ أعتقد أن الإجابة واضحة وهي تطابق النتيجة التي توصلت إليها أنا : النيك ثم النيك ثم مزيد من النيك ! فلا يوجد شيئ آخر فى الحياة يستحق الإهتمام ، فأي مشكلة مهما استعصت حلها بسيط جدا : تدبيج بضعة كلمات غبية وهرائية ولكنها مراوغة وبها بعض من غموض مع قليل من السجع الموسيقي ، وإخبار الأغبياء أن الله قال رأيه فى حل المشكلة فبالتأكيد سيخرسوا جميعا ويطيعوا كما النعاج ! وعندما أتت ماريا كنت قد مللت من الأخريات وهي كما قلت جميلة فإنهلت عليها بوس ولحس ومص ورهز بكثافة رغم أني كنت اشعر أنها مرغمة وهي تفعل معي ذلك فقد كان يظهر علي ملامحها علامات الإشمئزاز والتقزز وأنا فوقها ولكن هذا لم يمنعني فقد عزوته إلي غرور بنت الحضارة و تعاليها علينا نحن البدو بطباعنا الخشنة . و عندما تأكدت من ذلك زدت عندا معها وأصبحت آخذها بالقوة وأزيد فى عنفي معها . كنت أريدها ألا تظهر عدم خضوع معلن أو إمتناع صريح حتي أضرب عنقها وأرتاح من الاحساس بالضئالة الذي لأول مرة أشعر به فى حياتي بسبب هذه المرأة المختلفة عن كل من عرفت من قبل . ولكنها لم تمتنع أبدا بشكل صريح وإنما فى كل مرة تزداد علائم الكره والاشمئزاز علي جسدها أكثر من ذي قبل لدرجة أنها فى آخر مرة كادت تتقيأ قرفا ، عندها هدأت رغبتي تماما ورحت أفكر فى هذه المرأة التي تكرهني وما فعلته بها من أول غربتها وإجبارها علي هجران أهلها حتي الخضوع الجنسي لرجل تكرهه وهذا ما جعلني أدخل فى حالتي الغريبة التي ستصاحبني بقية حياتي وكأنها لعنة نزلت بي : العنة ، نعم أصبحت عنينا بعد أن كنت فحلا لا أشبع من كثرة النيك أصبحت لا أقدر علي النوم مع أية إمرأة بقية حياتي . تركتها من ذلك اليوم تماما بل وأبعدتها عنا إلي " العالية " تقيم وحدها علي أن يرسل لها الحطب والماء ابن بلدها العبد المصري مابور ، إلي أن جائني زوج عبدة النبي سلمي ببشري أنها وضعت ! مارية وضعت ؟ ممن هذا الطفل ؟ جن جنوني أكيد هذا ابن مابور العبد العلج نعم الآن فهت ما كنت اسمعه من الآخرين الذين كانوا يرددون دائما " العلجة للعلج " وأنا كنت أتجاهل ذلك لكن عائشة قالتها لي صريحة فحينما قلت لها ـ وأنا أريها إبراهيم ابن ماريا ـ انظري إلي شبهه بي ، قالت ما أري شبها ، فقلت أما ترين إلي بياضه ولحمه ؟ فقالت من سقي ألبان الضان أبيضّ وسمن . فلم يبقِ إلا الإنتقام . أمرت علي بن أبي طالب أن يذهب لقتل العبد مابور فعاد وأخبرني أنه عندما أراد قتله تكشف العبد وعرف علي أنه مجبوب ( مخصي يعني ) فأسقط فى يدي ماذا أخبر عليا ؟ هل هناك نبيا يخطيئ ؟ يأمر بقتل دون أن يستشير ربه ؟ لم أجد سوي تبرير خطأي بقولي : " أصبت ان الشاهد يري مالا يري الغائب "


الأحد، 21 مارس 2010

عاشة كانت تعرف

عاشة كانت تعرف

أنا محمد بن عبدالله فيا أيها الذين اتخذتموني نبيا ومرسلا من عند الله ـ مَن الله هذا ؟ ـ إسمعوا بعض من إعترافاتي لعلي بهكذا فعل أخفف علي نفسي ولو قليلا من ثقل الجرائم التي أرتكبتها بحق الإنسانية . كانت زوجتي الصغيرة اللعوب عائشة تعرف أنني طامع فى مُلك وطالب سلطة ونساء ومال واتخذ من فكرة النبوة والدين مطية للوصول إلي ما أريد ، وليست هي الوحيدة التي كانت تعرف فغيرها كثيرين ولكنني كنت ألزمهم الصمت بطريق متباينة ( سوف أحدثكم عنها فى حينها ) ولكن عائشة ، وحدها هي التي ضعفت أمامها هي غلطة كهولتي ، كبوتي الوحيدة ، نعم أحببتها وهي كانت تعرف وتستغل حبي هذا وتتمادي فى جموحها وتمردها لأنها تعرف أنني سأضعف أمام أي سلوك تسلكه وأصمت علي أي خطا تقترفه حتي الزنا نفسه ( نومها مع صفوان غفرته لها وهل كان بإمكاني غير ذلك ؟!) وقد كانت فى إنفجارات غضبها ، بسبب الغيرة فى الأغلب ، تذكرني بكذبة حياتي الكبيرة : إدعائي النبوة ، ففي إحدي سورات غضبها ـ وكانت تطلب مني أن أعدل بينها وبين بقية النساء! ـ قالت لي " أأنت الذي تزعم أنك رسول الله ؟ " وكان ذلك أمام أبيها صديقي الوفي وشريكي بالكذبة الذي إكراما لي قام وصفعها علي وجهها وكم آلمتني هذه الصفعة جدا فقلت له " مهلا يا أبا بكر " فقال غاضبا " يا رسول الله أما سمعت ما قالت ؟ " والحقيقة أنه كان غاضبا مني أنا لأنني أتساهل معاها فى أمر غاية فى الخطورة فلو تهاونّا مع من يشكك فى النبوة سندع الفرصة لكل من لا يصدق أن يعرب عما يجيش بصدره دون خوف وفى ذلك خطر عظيم علي كلانا فلن تقتصر الأمور علي أن ينفلت عقد المُلك من بين أيدينا وإنما سيطال حيواتنا بالتأكيد . ذات يوم قلت لها : " إنى لأعرف غضبك ورضاكِ " قالت "فكيف تعرف ذلك يارسول الله " قلت " إنك إذا كنت راضية ، قلتى : بلى ورب محمد ، وإذا كنت ساخطة ، قلتى : لا ورب إبراهيم " قالت " أجل " ولن أنسي اليوم الذي أردتِ فيه الزواج من ذينب بنت جحش : كانت نار الرغبة تشتعل فى جسدي كله بعد أن رأيت جسدها الفتاك عاريا تماما ، آه ما أجملها فاتنة بنت الذين ! ، رجعت لعائشة ونمت علي حجرها وأنا أقدح زناد فكري ، طبعا ليس من أجل أن أصل لحل ، فالحل لا يحتاج لتفكير هو تطليقها من العبد زيد بن حارثة فورا فأنا من زوجها له وهو عبدي أصلا و طبعا لا يحق له الإعتراض وإن إعترض فالسيف موجود لمثل هذه الأمور ، وإنما كنت أفكر فى " الشكل " الذي سيخرج عليه الحل ، أي ما يلائم مقام " النبوة " من الآخر " الآيات" التي سأخرج بها علي أتباعي كي أبرر به الوضع وحتي لا تحدث فتنة ويقلدني الجميع فيما بعد وتنفلت الأمور من بين أيدينا وأيضا كنت أفكر فى نص يمنع عني إعتراض عائشة وإنكارها علي أي إمرأة ممن وهبن أنفسهن لي لأنكحهن حلالا بلالا ، وعندما أتممت تأليف " الأيات البيانات " تبسمت فسألتني عائشة عن السبب فأسمعتها : " ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن أبتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك "

قالت علي الفور هذه الشيطانة : " ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. "